المقصود بأيام الدورة المعتادة

0 262

السؤال

قرأت رد سياتدكم على إحدى الاستشارات: فإذا تحققت من حصول الجفوف فأنت في حكم الطاهرات ولو نزلت عليك بعد ذلك إفرازات بنية أو صفراء وهي التي يعبر عنها بالصفرة والكدرة بشرط أن يكون الجفاف المذكور بعد انتهاء أيام الدورة المعتادة لك ـ وفي معظم ردودكم على باقي الاستشارات الأخرى تتحدثون عن الفترة المعتادة للدورة لدى كل فتاة ففي حالتي تستمر الدورة 7,8 أيام ثم بعد ذلك تنزل بلون في اليوم 9, 10 وأحيانا اليوم 11 ولكن من الممكن أن يتخلل هذين اليومين حدوث الجفاف، فما هي أيام دورتي المعتادة إذن؟ وهل هي 8 أيام الأساسية؟ أم 10 أيام رغم حدوث الجفاف خلال اليومين الأخيرين، أنا لا أعلم ما هي الفترة المعتادة أو فترة العادة التي تتحدثون عنها في كل استشارة والتي يكون فيها أي نزول للصفرة أو الكدرة في حكم الحائض وأي نزول بعدها يكون استحاضة، الرجاء الرد على هذا السؤال في أسرع وقت حيث لا أستطيع أن أحدد فترة الحيض لدي والتي بناء عليها سأتخذ قرارا بالذي ينزل مني أهو حيض يوجب الغسل؟ أم أنها استحاضة؟ وشكرا جزيلا على تفاعلكم مع الآخرين وإفادتهم بالمعلومات الدينية وجعله الله في ميزان حسناتكم وضاعفه كثيرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأيام عادتك هي الأيام التي ترين فيها الدم على أي صفة كان في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، وهل يشترط التكرار لثبوت تلك العادة أو لا؟ خلاف بين العلماء ليس هذا موضع بسطه، وإن كان الراجح عندنا عدم اشتراط التكرار، وليست الصفرة والكدرة بدم ومن ثم فإنها لا تعد حيضا على الراجح إذا رأتها المرأة بعد انقضاء الأيام التي اعتادت رؤية الدم فيها ما لم تكن متصلة بدم الحيض، وعليه فما ترينه من الصفرة والكدرة في غير أيام عادتك فالراجح عندنا أنه لا يعد حيضا، ولا تعد الصفرة والكدرة من أيام العادة ولو تكررت على الراجح، لكن إن كانت الصفرة والكدرة متصلة بدم الحيض فإنها تعد حيضا على ما رجحه بعض محققي الحنابلة كالموفق ابن قدامة ـ رحمه الله ـ وانظري الفتويين رقم: 134502، ورقم: 117502.

وعليه، فإن أيام عادتك هي السبعة أو الثمانية التي ترين فيها الدم، فإذا انقضت أيام عادتك ورأيت بعدها صفرة أو كدرة متصلة بالدم فإنك لا تزالين حائضا، فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء فاغتسلي وصلي وما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة فإنه لا يعد حيضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة