السؤال
حلل الله علينا أكل لحم الحيوانات التي ليس بها مخالب ، وحرم علينا الحيوانات التي بها مخالب كالأسد والنمر ، وإذا كان لحم الغزال حلالا لأنه من الحيوانات الأليفة فلماذا لحم الزرافة حرام؟
حلل الله علينا أكل لحم الحيوانات التي ليس بها مخالب ، وحرم علينا الحيوانات التي بها مخالب كالأسد والنمر ، وإذا كان لحم الغزال حلالا لأنه من الحيوانات الأليفة فلماذا لحم الزرافة حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حل أكل لحم الزرافة على قولين ذكرهما السيوطي في الأشباه والنظائر، قال رحمه الله "مسألة الزرافة" قال: السبكي : المختار أكلها لأن الأصل الإباحة وليس لها ناب كاسر فلا تشملها أدلة التحريم، وأكثر الأصحاب لم يتعرضوا لها أصلا لا بحل ولا بحرمة، وصرح بحلها في فتاوى القاضي الحسيني و الغزالي وتتمة القول وفروع ابن القطان وهو المنقول عن نص الإمام أحمد، وجزم الشيخ في التنبيه بتحريمها، ونقل في شرح المهذب الاتفاق عليه وبه قال أبو الخطاب من الحنابلة، ولم يذكرها أحد من المالكية و الحنفية وقواعدهم تقتضي حلها.اهـ .
وهذا القول هو الراجح لأن الذين حرموها اعتمدوا على أنها ذات ناب تتقوى به وأنها متولدة من مأكول اللحم وغيره، وهذا كله ليس بصحيح لأنه ليس كل ذي ناب يحرم أكله، وإنما يحرم أكل ذي الناب من السباع التي تعدو وتبطش بنابها، والزرافة ليست كذلك كما أنها ليست متولدة من مأكول اللحم وغيره كما هو المشاهد، فالقول بأنها متولدة من مأكول اللحم وغيره دعوى تحتاج إلى إثبات، لا سيما والواقع يخالفها كما سبق .
وفي الختام نود أن ننبه السائل أنه ليس كل حيوان أليف يحل أكله؛ بل منها ما هو أليف ويحرم أكله كالقط.
والله أعلم.