السؤال
ياشيخ جزاك الله ألف خير، أريدك أن تطمئن قلبي وتجيبني إجابة شافية: اعتمرت منذ حوالي 4 سنوات، وبصراحة ما كنت أعرف شيئا كان عمري 19 أو 20 سنة، ولا أدري ماهي خطوات العمرة، كنت مع أهلي بالطواف وقطع أحد الأشخاص بيينا أنا وصديقتي فاضطررنا للخروج من الطواف، فذهبنا للبحث عنهم وبعد أن وجدناهم أكملنا معهم بقية العمرة ورجعنا للبيت، فأخبرناهم أننا لم نكمل الطواف، وتقريبا طفنا معهم3 أو4 أشواط، والآن أريد أن أعتمر بعد هذه السنوات الكل يقول بأنني طيلة هذه السنوات كنت محرمة ولا يجب علي أن أقلم أظافري أو ألبس النقاب أو أي شيء آخر فأنا لا أعلم شيئا، وأهلي لم يخبروني سألت الكثير أحدهم يقول انسي العمرة السابقة واعتمري من جديد، وآخر يقول عليك فدية، وانوي عن العمرتين كليهما، وآخر يقول محرم عليك أن تقلمي أظافرك وتلبسي النقاب وأشياء كثيرة إلى أن تفكي إحرامك، فهل علي إثم طيلة السنوات السابقة على ماكنت أفعله؟ وماذا علي أن أفعل بعمرتي؟ وهل أنوي عن العمرتين وأذبح فدية أم ماذا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت ـ أيتها الأخت ـ فيما فعلت من ترك إتمام عمرتك والإتيان بها على وجه غير مجزئ، وقد كان يجب عليك أن تتعلمي أحكام العمرة قبل الإتيان بها، لئلا تقعي في مثل هذه المحاذير، وأما ما يجب عليك فاعلمي أنك ما زلت باقية على إحرامك لم تحلي منه، لأنك لم تتمي النسك، والواجب عليك أن تذهبي إلى مكة فتطوفي وتسعي ثم تقصري وبذلك تحلين من إحرامك، ويجب عليك أن تمتنعي عن فعل شيء من محظورات الإحرام بعد علمك بأنك لم تزالي محرمة، وما فعلته من المحظورات جاهلة بحكمه فلا شيء عليك فيه، لكن الأحوط أن ما كان من هذه المحظورات من قبيل الإتلاف كقص الشعر وتقليم الأظفار فأدي عنه الفدية وهي على التخيير بين صيام ثلاثة أيام وإطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع وذبح شاة، فإن عجزت عن إتيان مكة وأداء عمرتك على وجهها فتحللي كما يتحلل المحصر بذبح هدي، فإن عجزت فصومي عشرة أيام قياسا على العاجز عن دم التمتع ثم قصري وبذلك تحلي من إحرامك، وراجعي الفتوى رقم: 115643.
والله أعلم.