السؤال
في صلاة الصبح قبل الركوع يتوقف الإمام حوالي: 30 ثانية ثم يركع، فهل ذلك التوقف للدعاء؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب الحنابلة والشافعية وابن حزم من الظاهرية إلى استحباب سكتة خفيفة قبل الركوع ليتراد إليه نفسه من دون دعاء فيها مستدلين بحديث الحسن عن سمرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له سكتتان؛ سكتة حين يفتتح الصلاة، وسكتة إذا فرغ من السورة الثانية قبل أن يركع. والحديث رواه أحمد واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي والدارقطني وابن أبي شيبة والحاكم في المستدرك، وقال عنه الذهبي: على شرطهما.
قال ابن قدامة في المغني: السكتة قبل الركوع: فصل إذا فرغ من القراءة قال أحمد ـ رحمه الله: يثبت قائما ويسكت حتى يرجع إليه نفسه قبل أن يركع ولا يصل قراءته بتكبيرة الركوع، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له سكتتان سكتة عند افتتاح الصلاة وسكتة إذا فرغ من القراءة وهذا هو حديث سمرة كذلك رواه أبو داود وغيره.
وقال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في المجموع: سكتة لطيفة جدا ليفصل بها بين القراءة وتكبيرة الركوع. اهـ.
وبعض الأئمة يسكتون في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة، لأجل دعاء القنوت يأتون به سرا وهو مشروع في المذهب المالكي والشافعي، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 18064.
وينبغي للمأموم أن يأتي بالقنوت مع إمامه، ولبيان صيغ القنوت يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 1628
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 13918
والله أعلم.