السؤال
ما حكم الطلاق ـ الخلع ـ للمرأة الحائض؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخلع في الحيض جائز عند أكثر أهل العلم، جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ولهذا جوز أكثر العلماء الخلع في الحيض، لأنه على قول فقهاء الحديث ليس بطلاق، بل فرقة بائنة. انتهى.
وفي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: واعلم أن الخلع ليس له بدعة، بمعنى أنه يجوز حتى في حال الحيض لأنه ليس بطلاق، والله إنما أمر بالطلاق للعدة: إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن الطلاق: 1ـ ولهذا يجوز أن يخالعها ولو كانت حائضا، ويجوز أن يخالعها ولو كان قد جامعها في الحال، لأنه ليس بطلاق، بل هو فداء، ولأن أصل منع الزوج من التطليق في حال الحيض، أو في حال الطهر الذي جامعها فيه، أن فيه إضرارا بها لتطويل العدة عليها، فإذا رضيت بذلك فقد أسقطت حقها. انتهى.
وذهب المالكية ومن وافقهم إلى أنه لا يجوز.
والله أعلم.