حكم النظر إلى العورة من أجل التعلم

0 333

السؤال

هل يجوز النظر إلى فرج المرأة أو الرجل من باب التعلم؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن النظر إلى العورة من رجل أو امرأة لا يجوز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، قيل إذا كان القوم بعضهم في بعض، قال إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها، قيل إذا كان أحدنا خاليا، قال الله أحق أن يستحيا منه من الناس. رواه الإمام أحمد في المسند وغيره وحسنه الألباني.

وبالنسبة لطالب الطب فإنه لا يجوز للرجل أن ينظر إلى عورة المرأة، ولا للمرأة أن تنظر إلى عورة الرجل نظرا لعدم الضرورة غالبا في حال التعلم، لأن الأصل أن يتخصص كل واحد من الجنسين في أمراض جنسه، فإذا دعت الضرورة أو الحاجة إلى نظر العورة كان نظر عورة جنسه أخف من نظر عورة الجنس الآخر، ولا مانع أن يتعلم كل منهما ما يخص الآخر نظريا أو تطبيقيا ما لم يترتب على ذلك ارتكاب حرام، وقد بينا خطورة الاختلاط بين الجنسين فما بالك بالنظر إلى العورات المغلظة والتي لا يجوز النظر إليها، إلا عند الضرورة الملجئة أو الحاجة التي تنزل منزلتها، وللمزيد من أقوال أهل العلم انظر الفتوى: 38536، وما أحيل عليه فيها.

وأما ما يقع فيه البعض من النظر بدعوى تعلم الجنس أو ما أشبه ذلك فإنه لا يجوز، وانظر الفتوى: 3605.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة