قبل الأذان بفترة قصيرة أحسست بألم نزول الدورة، ولم أحس بنزول شيء ولكن لم أتأكد إلا بعد أن أذن، علما بأني لم أحس بالبلل ولكن أحسست بأنها سوف تنزل، وعند ما جلست لأفطر بعد أن أذن بفترة أحسست بالبلل، وعند ما ذهبت لأتاكد وجدت الكدرة ودما قليلا جدا.
هل أقضي هذا اليوم علما بأني قد تحسست المنطقة قبل أن يرفع الأذان ولم أحس بشيء، وأنا أحس بأنني بدأت أوسوس في الطهارة وفي الصلاة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن مجرد وجود علامات الحيض من آلام وغيرها، لاعبرة بها ما لم ينزل الدم نفسه. فإن الصحيح أن حكم الحيض لا يثبت إلا بخروجه بالفعل، وأما إذا أحست المرأة بانتقال الحيض أو كان الدم داخل فرجها لم يبرز إلى خارجه فإن ذلك لا يعد حيضا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 143261 ،  وعليه فإذا لم ينزل الدم قبل الغروب لم يجب قضاء اليوم الذي حصل فيه  ذلك.

وننبه السائلة إلى أن عليها أن تحذر الوساوس في الطهارة والصلاة وغيرهما فإنه لا دواء للوساوس مثل الاستعاذة بالله منها والالتجاء إليه من شرها والإعراض عنها كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم : 106891 ، وللفائدة انظري الفتوى رقم :117816 .

والله أعلم.