حكم الإنشاد والضرب بالدف للنساء في غير الأعراس

0 393

السؤال

هناك مجموعة أخوات يلتقين في الله لمدارسة القرآن، ولكنهن ينشدن أناشيد إسلامية ويضربن الدف مع استخدام مكبر الصوت، فيسمع صوتهن في الخارج، ويتم ذلك في الشقق، وأحيانا في صالات الأفراح دون أخذ أجرة، والهدف تعويض الموسيقى والأغاني في أفراح المسلمين كالزواج والعقيقة والمسابقات أحيانا، وأصبح الإنشاد متداولا عندهن حتى في مجرد الالتقاء بينهن، ولا أنسى ذكر مصاحبة الرقص أحيانا من الحضور، والأناشيد لا تحتوي على كلام فاحش إلا أنهن أحيانا ينشدن مثلا: الله الله مولانا اغفر لنا تب علينا، ومن الحاضرات من ترقص، فما رأيكم بارك الله لكم في علمكم وما توجيهاتكم؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمما لا شك فيه أن مدارسة القرآن من القربات العظيمة، فخير الناس من تعلم القرآن وعلمه، وراجعي في فضل ذلك الفتوى رقم: 29947

والاجتماع على ذلك أمر مشروع وفضيلة من الفضائل، وقد بينا النصوص الدالة على ذلك بالفتوى رقم: 105116.

ولا بأس بالترويح على النفس بشيء من الأناشيد المشتملة على الألفاظ الطيبة والضرب عليها بالدف، ولكن لا يجوز للنساء رفع الأصوات بحيث يسمعهن الرجال، فذلك من أسباب الفتنة، كما أوضحنا بالفتوى رقم: 38635

ويجوز الإنشاد في مناسبة معينة كالعرس ونحوه أو لمجرد مناسبة الاجتماع، ورقص المرأة أمام بني جنسها لا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ إذا انضبط بالضوابط الشرعية والتي قد سبق التنبيه عليها بالفتوى رقم: 5659.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات