السقط إذا نزل في الأسبوع الرابع فهل يعد الدم الخارج نفاسا

0 302

السؤال

كنت حاملا ووصل حملي إلى الأسبوع الرابع لكن الجنين لم يثبت وسقط ـ والحمد لله على كل حال ـ وفي فترة حملي القصيرة كان ينزل علي مثل الإفرازات الرمادية وكان ذلك في رمضان فسألت الطبيبة فقالت إن الأمر عادي، وعندما نزل الجنين نزل علي دم مثل الحيض وكان مع ألم شديد في الظهر فأفطرت يومين في رمضان ولكنني كنت شاكة في الأمر فبحثت على النت في اليوم الثاني فوجدت فتوى لشيخنا ابن عثيمين يقول فيها إن الجنين إذا سقط قبل الشهر الثالث فإن ذلك لا يعد دم نفاس وإنما يعد دم حيض وبالتالي يجب علي الصيام والصلاة وكل شيء فعدت للصيام، ولكنني أسأل عن اليومين الذين أفطرتهما جهلا مني، فماذا علي؟ وهل أعيد صيامهما أو ماذا أفعل؟ مع العلم أنني عندما أفطرت لم أكن على علم فلأول مرة أحمل وأنا حديثة عهد بالزواج واختلط على الدم فخلته حيضا، أرجو منكم أن تساعدوني وأن تدعوا لي أن يرزقني الله الذرية الصالحة وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن الدم الذي نزل مع السقط لا يعد نفاسا إذا حصل السقط في الأسبوع الرابع، لأنه في هذه الفترة لا يتبين فيه خلق إنسان فلا يعتبر الدم نفاسا إلا إذا وافق أيام العادة الشهرية فيعتبر حيضا, وما دمت قد تركت الصلاة والصيام ظنا منك أنه دم نفاس فإنه لا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ لأنك تركت الواجب بطريق الخطأ والتأويل, ولا يلزمك إلا قضاء الصلاة والصيام, وانظري الفتوى رقم: 129638،عن حكم الدم النازل بعد إجهاض جنين عمره شهر, والفتوى رقم: 110322،عن حكم الدم النازل عقب السقط.

 ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الذرية الصالحة.

والله أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة