لو تكرمت ياشيخ أيام دورتي الشهرية تسعة أيام، ولكني بعد أن اغتسلت في اليوم العاشر وبعد أن مر اليوم الحادي عشر، وعند مقربة من أذان العشاء نزلت مني كدرة لونها بني في ذلك الوقت فقط، واغتسلت صباح اليوم الثاني عشر وصمت ولكن استمرت معي تلك الحالة من الإفرازات إلى حدود اليوم السادس عشر.
فما حكم الشرع في هذه الأيام هل علي القضاء رغم أني صمت ولم أفطر؟
بارك الله فيكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالصفرة والكدرة بعد زمن العادة ليست حيضا وهذا ما نفتي به وهو قول الحنابلة.

قال في الإنصاف: والصفرة والكدرة في أيام الحيض من الحيض -يعني في أيام العادة- وهذا المذهب. انتهى.

وعليه فما رأيته من كدرة بعد بعد طهرك وانتهاء أيام عادتك ليست حيضا ولا تمنع الصوم ولا الصلاة، وإنما توجب الاستنجاء وغسل ما أصيب منها من الثياب والبدن.  

وما  قمت به من الاستمرار في الصيام كان صوابا ولا قضاء عليك، وقد فصلنا القول في حكم الكدرة بعد الطهر في الفتوى رقم: 117502، مع ذكر خلاف العلماء فيها فانظريها.