هل المداواة بأبوال الإبل كان معروفا في الجاهلية؟

0 321

السؤال

سؤالي عن حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ أن نفرا من عكل قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوالها وألبانها؟ فقالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها فصحوا ـ الحديث، فهل المداواة بشرب بول الإبل شيء عرفه العرب قبل الإسلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث المذكور حديث صحيح، جاء في الصحيحين وغيرهما، والذي يظهر أنه كان معروفا عند العرب قبل الإسلام، فقد قال البيهقي ـ رحمه الله ـ في معرفة السنن والآثار للبيهقي: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبوال الإبل، وألبانها شفاء للذربة بطونهم. والحديث رواه الإمام أحمد في المسند، قال الأناؤوط: حسن لغيره ـ وضعفه الألباني.

قال البيهقي تعليقا عليه: فهذا إذا كان ثابتا يدل على أنه إنما أبيح للذربة بطونهم، وهم الذين بهم الماء الأصفر الذي لم تزل العرب تقول: لا شفاء لهم إلا ألبان الإبل وأبوالها.اهـ

وللمزيد من الفائدة عن هذا الحديث انظر الفتويين رقم: 12472، ورقم: 73717.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة