هل حرام إذا قلت أنا كذا مثلا عندما أطرق الباب، ويرد علي من بالداخل من فأقول أنا فلان، أو في موقف آخر قلت أنا عملت كذا وكذا هل ذكر كلمة أنا من الشيطان كما يقول الناس ولكن سمعت تقريبا أن النبى عليه السلام كان يقول: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج في قول المتكلم أنا إذا لم يقصد بها الكبر أو الرياء أو تعظيم النفس..
وانظري الفتويين:122549، 151803.
وأما قول الطارق من وراء الباب أنا فقط ، إجابة لسؤال من سأله بالداخل: من أنت؟ فمكروه لأنه لا فائدة منه بالنسبة للسائل؛ إذ لم يحصل به التعرف عليه، ولكن لو قال: أنا فلان لانتفت الكراهة لحصول الفائدة بالتعرف على الطارق.
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن جابر بن عبد الله قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: فدققت الباب فقال: من هذا؟ قلت أنا، قال أنا أنا كأنه كرهه.

قال النووي في شرح مسلم: وإنما كره لأنه لم يحصل بقوله أنا فائدة تزيل الإبهام، بل ينبغي أن يقول فلان باسمه، وإن قال أنا فلان فلا بأس كما قالت أم هانئ حين استأذنت فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذه فقالت أنا أم هانئ.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: أنا النبي لا كذب.. الحديث. فصحيح؛ قالها صلى الله عليه وسلم يوم حنين عند ما انهزم بعض جيش المسلمين كما جاء في الصحيحين وغيرهما.
ولذلك فقول أنا ليست من الشيطان إلا إذا كان القصد بها العجب بالنفس والتكبر.. كما أشرنا.
 

والله أعلم.