حكم التصوير ثلاثي الأبعاد لجزء من عظم للمريض وتحويله لمجسم

0 256

السؤال

أنا في حيرة في أمر وهو أنني أقوم بعمل دراسات عليا فى كلية الطب، وقد وجدت موضوع بحث مفيد للناس وهو أنني أقوم بتصوير ثلاثي الأبعاد لجزء من عظم للمريض بالأشعة ثلاثية الأبعاد على الكمبيوتر، ثم أقوم بإضافة أشياء وأشكال طبية ومسامير طبية على العظم على الكمبيوتر وأدمجهم، ثم عن طريق تكنولوجيا معينة أقوم بتحويلها إلى تمثال مجسم من البلاستيك (جزء العظم مع المسامير الطبية مدموجين) حيث يستخدم هذا التمثال في عمل أجهزة طبية دقيقة عليه لنفس المريض، حيث تستخدم في العمليات الدقيقة لنفس المريض، وتؤدي إلى زيادة الدقة في الجراحة وتقليص وقت الجراحة، وأيضا تجعلنا لا نحتاج لاستيراد هذه الأجهزة من الدول الأوروبية وأمريكا.
لدى سؤالان:
الأول : هل دمج الصور كما شرحت وتحويلها إلى بلاستيك مجسم (جزء العظم مع المسامير الطبية ) حرام شرعا في هذا الموقف؟
الثانى: هل في هذا أي شبهة أن يكون مثل السحر التخيلي لأنني أغير من شكل الأشياء أو أدمجها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنه لا حرج في هذا الأمر لأن العظم لا يمنع تصويره، والمجسم إذا لم يكن صورة كاملة لما فيه روح لا يمنع، وكذا إن كان كاملا غير واضح فإنه لا يعتبر صورة حقيقة. وقد تقدم في الفتوى رقم 11745أنه تجوز الصورة لهيكل الانسان العظمي فراجعها.

وليس هذا من سحر التخييل لأن سحر التخييل يقصد به الخداع المعتمد على التمويه والكذب، وقيام الساحر بأعمال عجيبة غريبة تعتمد على خفة في اليد وسرعة الحركة، أو استخدام الحيل الطبيعية مثل استخدام العقاقير والأعشاب، وبعض الأدوية التي تجعل للإنسان المقدرة على عمل بعض الأمور التي يرى أنها من الخوارق، مثل: الدخول في النار مع عدم الاحتراق، ونحو ذلك مما يشغل الأعين ويضيع الوقت أو يؤدي إلى مفاسد أو أخذ أموال الناس بغير حق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة