0 299

السؤال

عندي وسوسة شديدة في الردة. هل يجب إعادة عقد الزواج أم لا؟
في أحد الأيام يبدو أن الخادمة قد وضعت إحدى الأوراق من صحيفة من الجريدة فوق الثلاجة، ثم وضعت عليها أشياء من المطبخ دون أن أعرف، وبعد أن رأيت ذلك لم يعجبني لأني لم أكن أعرف إذا كان عليها اسم الله تعالى أم لا. كنت أطلب من زوجتى أن تزيل الأشياء من فوق الجريدة (على ما يغلب ظني أني فعلت) ثم تزيل الجريدة، فكانت تقول لي إنها ستزيلها و لكنها كانت تنسى، و أيضا أنا كنت أنسى.
بعد مدة يتكرر نفس الشيء ثم ننسى لمدة عامين ثم أخيرا أزلناها (مع العلم أننى لم أضعه في الأساس بنفسي).
هل هذا فيه ردة أو كفر، مع العلم أنني لم أكن أعرف إذا كان عليها اسم الله تعالى أم لا .
الشىء الثاني: أنا أحرص على أن لا ألقي أي شىء عليه اسم الله تعالى من جرائد أو مطبوعات. فكنت أجمعها فى كيس نظيف و كنت لا أحرقها خشية أن يحدث حريق أو أؤذي الجيران بالرائحة، فكنت آخذ الكيس و أتركه في حديقة أو على جانب الطريق في مكان نظيف، و لكن ضميري يؤنبني لأنه وارد أن يرميه عاملو النظافة مع القمامة دون أن يعرفوا ما فيه.
هل ما فعلت من سوء تصرف يحصل به الكفر أو الردة مع العلم أنني لم أقصد الاستهانه أبدا؟
أنا دائما أقول الشهادتين بنية تجديد الإيمان كل وقت قصير مثلا كل أسبوع خشية أن أكون وقعت في الردة دون أن أشعر، و أتوب عن أي كفر قد أكون وقعت فيه دون أن أشعر أو أن أعلم, و تكون نيتي أنني تائب حتى إن كنت جاهلا للحكم. فهل هذا
كاف؟ هل يجب إعادة عقد الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فليس في مجرد وضع أشياء من المطبخ على هذه الأوراق كفر بالله ولو كان في الأوراق اسم الله تعالى، كيف والحال أنك لا تعلم إن كان فيها اسم الله أم لا، إضافة إلى أنك طلبت من زوجتك رفع هذه الأدوات من على هذه الأوراق، وأنك تستعظم هذا الفعل وتخشى من الكفر، فهذا يجعلك أبعد شيء عن الكفر. وما ذكرته لا يخرج عن دائرة الوسوسة، التي ينبغي أن تعرض عنها، ولا تسترسل معها، وقد سبق لنا التعرض للكلام عما يتوهمه الموسوس من حصول الردة بذلك، فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 122926/134722/ 136859. ولا تزال زوجتك في عصمتك.

   وما ذكرناه في جواب السؤال الأول نقوله في جواب السؤال الثاني، وهو أنك بعيد عن الردة وأن هذه مجرد وساوس. ويمكنك مستقبلا دفن مثل هذه الأوراق إن لم يكن بإمكانك حرقها. وانظر فتوانا رقم 660.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة