إذا احتمل حصول الشيء في زمنين يضاف إلى أقربهما

0 318

السؤال

مدة العادة المعتادة لدي التي ينزل خلالها دم 7 أيام ثم تنقطع، وأحيانا ينزل بعدها لون ولكنني أعتبره استحاضة طبقا لكلامكم أنه لا تعتبر الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا ما دام كان هذا بعد 7 أيام الأولى، وفي رمضان الحالي جاءتني يوم 22 رمضان الساعة 7 صباحا، والمفروض أن تنتهي يوم 29 الساعة 7 صباحا ولكن في ليلة 29 قبل الفجر انقطع الدم ولم ينزل مني لون، ولكن في صباح يوم 29 عند الساعة 8.30 استيقظت ومسحت بقطنة فوجدت كدرة وصفرة ولا أعرف إذا كان هذا اللون موجودا قبل الساعة 7 صباحا، وبالتالى أعتبره داخل 7 أيام الدورة، وبالتالي أكون مفطرة هذا اليوم، أم أنه نزل الساعة 8.30 حين مسحت بالقطنة وبالتالي يكون هذا اللون خرج من إطار 7 أيام المعتادة لدورتي وأصبح في يوم بعد 7 أيام، وبالتالي أكون صائمة هذا اليوم، كنت أريد أن أسأل ما هو حكم هذا اليوم؟ وهل الواجب صيامه أم إفطاره؟ مع العلم أنني أكملت الإمساك عن الطعام في هذا اليوم احتياطا لهذا اليوم وقلت لنفسي إنني سأغتسل قبل المغرب وسأكمل الصيام، وفي نفس الوقت سأقوم بتعويضه بعد رمضان، ولكن هناك سؤال آخر وهو أنني لم أطهر في هذا اليوم وكنت خارج المنزل طوال اليوم، وعندما رجعت إلى البيت كان بقي على المغرب 5 دقائق دخلت لأغتسل ظنا مني أنني سأسرع قبل المغرب ولكن دخلت ونويت وتوضأت وغسلت شعري والمغرب أذن قبل أن أعمم جسمي بالماء بمعنى أنني لم أكمل الاغتسال قبل المغرب، فإذا كان هذا اليوم يجب فيه الصيام ولم أتمم الاغتسال فماذا أفعل؟ وهل علي وزر لهذا اليوم إذا كان من المفروض صيامه ولم أكمل الاغتسال قبل المغرب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالقاعدة أن الشيء إذا احتمل الحصول في زمنين فإنه يضاف إلى أقربهما، وانظري الفتوى رقم: 144325.

وعليه، فما دامت هذه الصفرة مما يحتمل حصوله قبل انقضاء أيام العادة وبعدها فإنها تضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصولها فيه وهو ما بعد انقضاء مدة العادة، ومن ثم فإن صومك هذا اليوم وقع صحيحا، لأن الصفرة والكدرة بعد انقضاء مدة العادة لا تعد حيضا، ولم يكن يجب عليك الاغتسال، لأنك لم تكوني حائضا، ثم إن كنت تركت صلاتي الظهر والعصر في ذلك اليوم ظنا منك بأنك حائض فعليك أن تقضي هاتين الصلاتين، لأنهما دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائهما، فدين الله أحق أن يقضى، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات