السؤال
الآية 6 في سورة التين: (إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)، بينما الآية 25 في سورة الانشقاق: (إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون). ما الفرق بين (فلهم) و (لهم)؟ وما تأثيرها على المعنى؟
وجزاكم الله خيرا.
الآية 6 في سورة التين: (إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)، بينما الآية 25 في سورة الانشقاق: (إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون). ما الفرق بين (فلهم) و (لهم)؟ وما تأثيرها على المعنى؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أكثر أهل العلم على أن الاستثناء في سورة الانشقاق في قوله تعالى: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون {الانشقاق: 25} استثناء منقطع.
وعليه؛ فلم ترد الفاء، لأنه لا محل لها، والاستثناء المنقطع هو أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه.
قال الإمام القرطبي في تفسير الآية: (...استثناء منقطع، كأنه قال: لكن الذين صدقوا بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وعملوا الصالحات، أي أدوا الفرائض المفروضة عليهم، لهم أجر، أي ثواب غير ممنون.. )، بخلاف الاستثناء في سورة التين، فهو استثناء متصل، ولذا؛ ورد ذكر الفاء في قوله تعالى: (فلهم)، وهذا قول أكثر أهل العلم -كما ذكرنا-.
وفي المسالة خلاف يرجع إليه في مكانه.
والله أعلم.