كيف يفعل الصاحب مع أصحابه الذين لا يصلون ولا يصومون

0 224

السؤال

لدي أمر ترددت في طرحه كثيرا لكن أرجو منكم المساعدة بعد الله سبحانه وتعالى والمشكلة هي أن لدي زملاء عددهم تقريبا 4 لا يصلون ولا يصلي إلا أنا وأكرر عليهم طلبي مرارا كي يوقفوا عند مسجد لأصلي وعندما نقف أقول لهم لماذا لا تصلون فيقولون نحن على جنابة وأنصحهم وأقول لهم إن الجنابة ليست عذرا لتأخير الصلاة وحتى إذا كانوا ليسوا على جنابة عند الإلحاح قد ينزلون يصلون العشاء مثلا وهم لم يصلوا أي صلاة طوال اليوم فصرت أنصحهم أحيانا وأتركهم أحيانا لأن الشيطان قد غلبهم بالمعاصي والذنوب لدرجة أنه دخل رمضان فصاموا أول وثاني يوم إلخ فقلت بالله ما فائدة الصيام بدون صلاة أي أن الصيام لا يقبل إذا ما قبلت الصلاه فإن أول ما يسئل عنه العبد الصلاة فإذا صلحت صلح سائر العمل فقلت سوف أؤثر فيهم في رمضان بهذه المقولة فزادت الطين بلة فأصبحوا لا يصلون ولا يصومون إلا أيام قليلة حسب قولهم فماذا ترون أن أفعل معهم؟ فهم زملائي وأخاف عليهم وهذا حال أغلب طلاب الثانوية فكلما صاحبت أحدهم أجده يتعذر بهذا العذر إلا من رحم الله وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن هؤلاء الناس مقيمون على منكر عظيم وإثم جسيم، فإن ترك الصلاة والصيام من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات بل ذهب كثير من العلماء إلى كفر من تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها ـ والعياذ بالله ـ فعليك أن تجتهد في مناصحتهم وأن تبين لهم خطورة ما هم مقيمون عليه وأنهم يعرضون أنفسهم لغضب الله تعالى وهو سبحانه لا يقوم لغضبه شيء، وانظر الفتوى رقم: 130853، لمزيد الفائدة حول خطورة ترك الصلاة.

فإن تابوا إلى الله فالحمد لله، وإن أصروا على معصيتهم فينبغي لك أن تهجرهم وتقطع علاقتك بهم إن كان في ذلك مصلحة من انزجارهم واستشعارهم خطورة ما هم عليه، واجتهد في الدعاء لهم أن يهديهم الله تعالى ويتوب عليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات