السؤال
أضع بين أيديكم مشكلتي سائلة الله أن يوفقكم للإجابة عليها و أن يجزيكم عني خير الجزاء.
بدأت مشكلتي منذ أشهر، مشكلتي تكمن في أنني لا أستطيع في غالب الأحيان أن أمسك وضوئي أثناء الصلاة، أشعر بخروج ريح خفيفة لا تكاد تذكر و خارجة عن إرادتي -أكرمكم الله - بعد مدة ذهبت للمشفى و اكتشفت أنني مصابة بالقولون، مما يعني أنني أصاب بانتفاخ في البطن و تجمع غازات فيه، و بدأت بالعلاج و لله الحمد .
قبل اكتشافي للمرض و بعد اكتشافي و انضباطي بالعلاج، لم يكن يهمني آلام المرض ولا تبعاته، كل همي و ألمي و كربتي هي صلاتي، والله إنه لا يكاد يوم يمر علي إلا بالبكاء و ضيق صدر و حالة لا يعلمها إلا الله !
لأنني إنسانة و لله الحمد و المنة محافظة على صلاتي و بخشوع، و كنت أتلذذ بالصلاة و أطول فيها بل و إنني أجد حياتي كلها رهن هذه الصلاة و يحق للمؤمن أن يكون كذلك، حتى قيام الليل ، كنت أطيل الصلاة و الدعاء و عباداتي كلها كذلك .
بعد ما أصابني ما أصابني ، أصبحت الصلاة ثقيلة علي، لأنني بلا مبالغة قد أتوضأ للصلاة الواحدة سبع أو ثمان مرات تقريبا و يستغرق مني ذلك ساعة كلها إعادة وضوء و صلاة، أصبحت حياتي جحيما لا يطاق، في كل مرة أشتاق للصلاة و أقوم إليها بتوكل على الله و أقوم متفائلة بأن أكون كعهدي بنفسي، إلا انه يتكرر الوضع نفسه .
أصبحت و أنا أصلي كل همي أن تنتهي الصلاة بلا انقطاع الوضوء، أصبحت لا أقرأ إلا الفاتحة و أصبحت لا أدعو في السجود و و و الخ ..
حتى إنه في بعض منها أبدأ بالوضوء للصلاة مع الأذان ومع تكرار الوضوء و الصلاة قد أسلم مع أذان الصلاة التالية !
فقدت لذتي في الصلاة بل و حياتي كلها !
قرأت كثيرا في فتاوى عدة ، أنه في حالات كحالتي يجوز أن أتوضأ بعد دخول وقت الصلاة و ينتهي وضوئي بنهاية الوقت و هكذا،
لكنني خفت من تطبيق هذا الحكم لأن بعض الصلوات أستطيع أن أصليها بلا تكرار وضوء ( قد أتوضأ مرة أو مرتين على الأكثر ) لكن غالبها أكرر الوضوء، أي قد أصلي الفجر و العصر بوضوء واحد لكل منها و لكن الظهر و المغرب و العشاء قد تصل لعشر مرات، و لأنه أحيانا أصلي.