تفسير قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

0 141

السؤال

فسرت قوله تعالى: (الله نور السموات ... ) بنور يضيء، مع جهلي بالتفسير، فقالت لي صديقتي -وهي من جماعة الأحباش-، كفرت بالله وارتددت، فأعيدي النطق بالشهادتين. فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمعنى النور في اللغة: الضياء، ويجوز إطلاق النور على الله -سبحانه وتعالى- على طريقة المدح، ولكونه أوجد الأشياء المنورة، وأوجد أنوارها ونورها، فمعنى: الله نور السماوات والأرض [النور:35]: أنه سبحانه صيرهما منيرتين باستقامة أحوال أهلها، وكمال تدبيره -عز وجل- لمن فيهما، كما يقال: الملك نور البلد، هكذا قال: الحسن، ومجاهد، والأزهري، والضحاك، والقرطبي، وابن عرفة، وابن جرير، وغيرهم، واعتمده القرطبي، وابن عطية، وصديق حسن خان.

ولتعلم الأخت الكريمة أنه يحرم على المسلم أن يفسر كلام الله تعالى بدون علم، لأن تفسيره بدون علم قول على الله بدون علم، وقد قال تعالى: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف:33].

ومع هذا، فإن ما صدر منك ليس بردة، وعليك أن تكفي في المستقبل عن تفسير القرآن بغير علم.

ولمعرفة طريقة الأحباش، وما هم عليه من الضلال راجعي الفتوى: 514.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات