السؤال
إذا كان هناك حديث فيه راو ثقة أو صدوق لا يعرف له سماع عن الصحابي، ولكن مع ذلك صرح الراوي بالسماع فقال حدثني هل تكون روايته مقبولة متصلة ليس فيها علة الانقطاع؟ وهل تكون روايته في هذه الحالة مقبولة.
إذا كان هناك حديث فيه راو ثقة أو صدوق لا يعرف له سماع عن الصحابي، ولكن مع ذلك صرح الراوي بالسماع فقال حدثني هل تكون روايته مقبولة متصلة ليس فيها علة الانقطاع؟ وهل تكون روايته في هذه الحالة مقبولة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الراوي ثقة معاصرا للصحابي وقد صرح بالتحديث فإنه يصدق إن ثبت ذلك عنه وتقبل روايته، جاء في مقدمة صحيح مسلم: القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه، لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة والحجة بها لازمة؛ إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا، فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا. اهـ.
وقال الألباني في الصحيحة في الرد على من ضعف حديث: صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية ـ بأن الراوي عن أبي قتادة ـ وهو عبدالله بن معبد الزماني ـ لا يعرف له سماع من أبي قتادة! قال رحمه الله: هو تابعي ثقة، والمعاصرة كافية في الاتصال. اهـ.
والله أعلم.