السؤال
ما حكم الدعاء بدعاء معين في وقت معين (لأمر دنيوي)، مثل: بين الأذان والإقامة، في الصلاة قبل السلام، مع أذكار المساء والصباح..الخ
هل يعتبر بدعة؟ أم هو جائز؟ بارك الله فيكم.
ما حكم الدعاء بدعاء معين في وقت معين (لأمر دنيوي)، مثل: بين الأذان والإقامة، في الصلاة قبل السلام، مع أذكار المساء والصباح..الخ
هل يعتبر بدعة؟ أم هو جائز؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء في المواضع المذكورة جائز ومستحب، ما لم يكن فيه اعتداء أو إثم أو قطيعة رحم، سواء كان بأمور الدنيا أو غيرها، وإن كان الدعاء بما يتعلق بالآخرة أفضل.
ففي مختصر خليل في الفقه المالكي : ودعا بما أحب وإن لدنيا .انتهى.
وفي المدونة: وللمصلي أن يدعو بجميع حوائجه لدنياه وأخراه، وبلغني عن عروة قال: إني أدعو الله في حوائجي كلها في الصلاة حتى في الملح. انتهى.
وفي أسنى المطالب شرح روض الطالب في الفقه الشافعي: ويستحب الدعاء بعدها أي بعد الصلاة عليه وعلى آله في التشهد الأخير بما شاء مما يتعلق بالآخرة والدنيا نحو: اللهم ارزقني جارية حسناء. لخبر إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقرأ التحيات لله إلى آخرها ثم ليتخير من المسألة ما شاء أو أحب. رواه مسلم. وروى البخاري: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به. والدعاء بما يتعلق بالآخرة أفضل مما يتعلق بالدنيا لأنه المقصود الأعظم والدعاء المأثور - بالمثلثة - أي المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من غيره .انتهى.
ومن هذا يعلم أن تخصيص الأوقات المذكورة بالدعاء ليس بدعة بل هو مستحب، لكن لا ينبغي تخصيص دعاء معين باعتباره سنة من غير دليل وإلا كان من البدع الإضافية، والخير كله في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وانظر الفتوى رقم :127441، مع التنبيه على أن الدعاء بملاذ الدنيا غير مشروع في الصلاة عند بعض أهل العلم كما سبق بيانه في الفتوى رقم :69417.
والله أعلم.