البقاء أم الفراق للزوجة التي تتحادث مع غير زوجها ولا تحفظ غيبته

0 237

السؤال

أنا متزوج من زوجة مسلمة منذ أربع سنوات، وأنجبت منها بنتا، كنت أشك بأن زوجتي تتكلم مع شخص ثان بالهاتف وعلى الفايسبوك، وعند ما أسألها كانت تنكر، بعد فترة اعترفت أنها تكلمه وأنها تحبه، وأنها تريد الطلاق مني. فتكلمت مع والدها فكان موقفة ضعيفا فذهبت إلى الحج وفي نفس اليوم أرسلت زوجتي مع أبيها، وحياتي مشتتة لا أستطيع أن آخذ قرارا أطلقها أم أرجعها. فعندما رجعت من الحج اتصلت بي وطلبت مني أن أرجعها وأنها لا تنكر ما فعلت في السابق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالذي نوصيك به هو التريث وعدم التعجل إلى رجعتها حتى تتبين إن كانت قد استقام حالها وحسنت سيرتها أم لا. فإن تبين لك أنها قد عادت فعلا إلى رشدها وصوابها فأمسكها عليك وأحسن عشرتها، واحرص على تربيتها على الدين والإيمان، وكن قدوة صالحة لها في ذلك. وإن تبين لك أنها ما زالت على غيها فالأفضل أن تطلقها لئلا تدنس عرضك.

 وننبه إلى أنه يجب على الزوجة حفظ زوجها حال غيبته، فقد أثنى الله على هذا الصنف من النساء فقال: فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله.{النساء:34}.

  قال البخاري في كتاب التفسير من صحيحه: [ حافظات للغيب ] صائنات لنفوسهن في غيبة أزواجهن كما يصنها في حضرتهم . [ بما حفظ الله ] كما أمر الله تعالى ومقابلة لوصية الله تعالى بهن وأمره الرجال بحفظهن والإحسان لهن. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى