السؤال
ورد حديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكر فيه لسيدنا علي رضي الله عنه فضائل قراءة بعض سور القرآن الكريم، يرجى ذكر نص هذا الحديث -جزاكم الله خير الجزاء-.
ورد حديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكر فيه لسيدنا علي رضي الله عنه فضائل قراءة بعض سور القرآن الكريم، يرجى ذكر نص هذا الحديث -جزاكم الله خير الجزاء-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نطلع على حديث عن علي -رضي الله عنه- بخصوص فضائل بعض السور، بل المشتهر في هذا الموضوع تلك الأحاديث الموضوعة والمنسوبة لأبي بن كعب -رضي الله عنه-، والتي ذكرها الزمخشري عند نهاية كل سورة.
كما اشتهر أيضا حديث عن علي -رضي الله عنه- في الحث على التمسك بالقرآن، والاشتغال به، وهذا أيضا ضعيف، وإليك نصه، كما في سنن الترمذي: عن الحارث الأعور قال: مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: وقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها -يا رسول الله-؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيع به الأهواء، ولا تلتبس به الالسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به}، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم". خذها إليك يا أعور. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول، وفي الحارث مقال.
والله أعلم.