زوجتي ترفض الجماع، لأنني أرفض الإنجاب، حيث يوجد لدينا ثلاثة أولاد ووضعي المادي سيئ جدا ودخلي الشهري لا يكفينا وعلي التزامات وديون كثيرة، فهل هذا حرام أم حلال وهو عدم رغبتي في الإنجاب بسبب ما ذكر ورفض زوجتي للجماع؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالكلام في هذه المسألة من جهتين:

الأولى: من جهة رفضك للإنجاب، فالإنجاب حق للزوجين معا، كما بينا بالفتوى رقم: 101850.

إذن فلا يجوز لأي من الزوجين التسبب في منعه بغير رضا الآخر، هذا بالإضافة إلى أن تأجيل الإنجاب خوفا من الفقر لا ينبغي، ويمكنك أن تراجع في هذا فتوانا بالرقم: 636.

وقد ترزق بسبب الأولاد ويفتح الله عليك أبواب رحمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم. رواه البخاري. 

الثانية: من جهة امتناع زوجتك عن إجابتك للفراش بسبب تأخيرك للإنجاب، وليس هذا عذر يبيح لها ذلك، بل يجب عليها الاستجابة لك ما لم يمنعها مانع شرعي، فالواجب على كل منكما أن يتقي الله في نفسه ويتوب إلى الله تعالى مما أخطأ فيه.

وننصح بالحرص على التفاهم بين الزوجين ومراعاة أحكام الشرع في كل ما يطرأ عليهما من مشاكل، فهذا مما تتحقق به السعادة في الحياة الزوجية، وللفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 27662، ففيها بيان الحقوق بين الزوجين. 

والله أعلم.