أصيب ثوبه الداخلي بشيء من المذي فغسله، لكن بقي أثر المذي وبعد ذلك وضع ثوبه هذا في الغسالة بين الألبسة ليغسل الجميع فيها والسؤال: هل يضر بقاء أثر المذي بعد غسله؟ وهل تتنجس بقية الألبسة إذا وضع ذلك الثوب الذي بقي أثر المذي فيه بعد أن غسل الجميع في تلك الغسالة؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغالب أن تطهير المذي ونحوه يحصل بالغسل المعتاد لا سيما إذا كان رطبا، فإن غسل وبقي أثره فلا بد من إزالة ذلك الأثر وغسله بحيث يتيقن زوال النجاسة، فإن وضع الثوب قبل تطهيره مع ملابس أخرى في الغسالة، فقد بينا في الفتوى رقم:153133، حكم غسل الثوب المتنجس مع سائر الثياب في الغسالة ومتى يحكم على الجميع بالنجاسة أو الطهارة فالرجاء مراجعتها.

وعلى كل حال، فإن غسل الجميع حتى غلب على الظن زوال النجاسة، فقد طهرت الملابس كلها سواء في ذلك الثوب المتنجس أصلا والثياب التي غسلت معه قبل تطهيره. 

والله أعلم.