لا ذنب على من أخرج قطة إلى الشارع إذا حدث لها أذى

0 330

السؤال

لقد أحضرت أختي قطة من صديقتها من القطط التي تربى بالمنازل، وقد قالت لها صديقتها إن ضايقتك فيمكنك تسريحها إلى الشارع، وقد كنت متضايقة منها جدا بسبب الأمراض التي يقال إنها تنقلها ولأنها كانت تبول وتتبرز في أي مكان بالشقة، فتعاركت مع أختي فقامت بتسريحها، ولكنني بعدها لا أزال أتذكر أنها غير معتادة على الحياة بالشوارع، وأنه إذا أذاها أحد في الشارع سأكون أنا السبب، وقد كنت أعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن امرأة دخلت النار بسبب هرة، فهل آخذ ذنبها إذا حدث لها أي مكروه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لاحرج في تسريح القطة المذكورة، لا سيما إذا كانت مؤذية أو يخاف منها ضرر، لأن إيواءها ليس واجبا، ولا يأثم من سرحها إذا نالها مكروه بعد ذلك، لأنه ليس مكلفا شرعا بحفظها وحمايتها من غيره، وإنما يقع الإثم على من عذبها أوحبسها ولم يوفر لها حاجتها، وهذا هوالسبب في عذاب المرأة المذكورة في الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض. رواه مسلم.

وانظري الفتوى رقم: 61274.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة