السؤال
ما معنى أفعال الصلاة؟ وما صحة هذه الأحاديث: عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: كنت مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فرأى رجلا قائما يصلي فقال له: يا هذا أتعرف تأويل هذه الصلاة؟ فقال: يا مولاي, وهل للصلاة تأويل غيرالعبادة؟ فقال: نعم والذي بعث محمدا بالنبوة, وما بعث الله نبيه بأمر من الأمور إلا وله متشابه وتأويل وتنزيل وكل ذلك يدل على التعبد، وفي رواية أخرى أنه قال: فمن لم يعرف تأويل صلاته فصلاته كلها خداج ناقصة غير تامة، فسأل الرجل أمير المؤمنين عليا عليه السلام عن تأويل رفع اليدين بالتكبير فقال له: معناه: الله أكبر الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء, لا يلمس بالأخماس ولا يدرك بالحواس، وقد سأل رجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: مامعنى مد عنقك في الركوع؟ قال عليه السلام: تأويله آمنت بوحدانيتك ولو ضربت عنقي، و سئل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الله عن تأويل رفع الرأس من الركوع وقول سمع الله لمن حمده أو الحمد لله رب العالمين؟ فقال عليه السلام: تأويله الذي أخرجني من العدم إلى الوجود، معنى السجود.
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: يابن عم خير خلق الله ما معنى السجدة الأولى؟ فقال عليه السلام: تأويله: اللهم إنك منها خلقتني أي من الأرض ورفع رأسك: ومنها أخرجتنا، والسجدة الثانية: وإليها تعيدنا ورفع رأسك من الثانية: ومنها تخرجنا تارة أخرى.
وعن الإمام علي عليه السلام في تأويل هذا الجلوس قائلا: وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على اليسرى تخطر بقلبك اللهم إني أقمت الحق وأمت الباطل، وتأويل تشهدك: تجديد الإيمان ومعاودة الإسلام والإقرار بالبعث بعد الموت، المصدر من كتاب الصلاة معراج المؤمن وكتاب القصص العقائدية لأميرالمؤمنين عليه السلام.