السؤال
حدث لي في صلاتي ارتجاع في المريء، فوصل إلى قريب من الحلق، وكنت في التشهد الأخير وأحسست بطعمه.
فهل انتقض وضوئي وفسدت صلاتي وعلي أن أعيدها ؟
ثم إنني نسيت ماهو الفرض الذي حدث فيه الارتجاع.
فما العمل؟
حدث لي في صلاتي ارتجاع في المريء، فوصل إلى قريب من الحلق، وكنت في التشهد الأخير وأحسست بطعمه.
فهل انتقض وضوئي وفسدت صلاتي وعلي أن أعيدها ؟
ثم إنني نسيت ماهو الفرض الذي حدث فيه الارتجاع.
فما العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا القلس لم يصل إلى فمك بحيث يمكنك مجه وطرحه لم تفسد صلاتك بذلك، وإن كان وصل إلى فمك بحيث يمكنك مجه وطرحه فتعمدت ابتلاعه فقد فسدت صلاتك بذلك، لأن هذا في معنى الأكل ويبطل به الصوم فتبطل به الصلاة.
قال الخطيب الشربيني رحمه الله: ومثل الشرب ابتلاع الريق المختلط بغيره إذ القاعدة أن كل ما أبطل الصوم أبطل الصلاة. انتهى. وإذا وجب عليك القضاء ونسيت عين الصلاة التي يجب قضاؤها فعليك أن تقضي خمس صلوات لتتيقن أنك أبرأت ذمتك، وهذا هو المعتمد في المذاهب الأربعة.
قال الموفق في المغني: ولو نسي صلاة من يوم لا يعلم عينها، لزمه خمس صلوات؛ ليعلم أنه أدى الفائتة. انتهى.
وقال الكاساني في بدائع الصنائع: من نسي صلاة من الصلوات الخمس، أنه يجب عليه إعادة خمس صلوات ليسقط الفرض عن نفسه بيقين. انتهى.
وفي الشرح الكبير للدردير ممزوجا بمتن مختصر خليل: (وإن) (جهل عين منسية) يعني متروكة ولو عمدا فلم يدر أي صلاة هي (مطلقا) أي ليلية هي أم نهارية (صلى خمسا) يبدأ بالظهر ويختم بالصبح، فإن علم أنها نهارية صلى ثلاثا أو ليلية صلى المغرب والعشاء. انتهى.
وفي أسنى المطالب: من نسي صلاة من الخمس لا يعرف عينها فإنه يصلي الخمس ويعذر في عدم جزم النية للضرورة. انتهى.
والله أعلم.