تشوه الجنين ومرضه لا يبرر إجهاضه

0 368

السؤال

السلام عليكمزوجتي تبلغ من العمر أربعين عاما وكانت قد أصيبت بجلطة في المخ منذ حوالي 12 عاما وهي منذ ذلك الحين تخضع لأنواع مختلفة من العلاج وقد شفيت إلى حد كبير من الناحية الذهنية ولكن آثار الجلطه أسفرت عن إعاقة كاملة لليد اليمنى وإعاقة جزئية للقدم اليمنى (أي أنها تستطيع السير مع بعض الصعوبة ولكن لا تستطيع استخدام اليد اليمنى إطلاقا) ونحن نحمد الله كل الحمد على ذلك.ولكن زوجتي حملت وأنا أخشى عليها من متاعب الحمل بسبب الإعاقة كما أخشى على المولود من عدم الرعاية الكافية أو من التشوه لا قدر الله بسبب الأدوية الكثيرة فهل يحق لها الإجهاض لهذه الأسباب علما بأنها في الشهر الثاني (45 يوم)؟أفيدونا سريعا أفادكم الله و شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالإجهاض محرم شرعا، لأنه اعتداء على النفس بغير حق شرعي، ومرض الأم المذكور ليس عذرا مبيحا لذلك، وإن أدى إلى التأثير على الجنين بمرض أو تشوه إلا أن يقرر الأطباء الموثوقون أن الحمل فيه خطر محقق -أو غالب- على حياة الأم، فيجوز عند ذلك إجهاضه.
وليعلم أن تشوه الجنين ومرضه لا يبرر كذلك إجهاضه؛ إلا أن يموت في بطن أمه.
وإذا سلمتما أمركما لله وشكرتماه على ما قدره فعسى أن يؤمنكما مما تخشيانه، فيكون المولود صالحا سالما من العيوب وعونا لكما على متاعب الحياة، وذخرا لكما بعد الممات.
وإن ولد مشوها -ونسأل الله أن لا يكون كذلك- فقد يكون نعمة ورحمة وسببا لتكفير الذنوب ورفع الدرجات إذا وجد منكما الصبر والاحتساب، وبالاستعانة بالله واللجوء إليه تقدران على تربيته ورعايته والقيام على شؤونه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة