السؤال
هل صفات الله ـ تبارك وتعالى ـ معاني أم أعيان؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أنك لا تدري ما تقول وإلا لما أوردت هذا السؤال الدال على عظيم الجهل بالرب تعالى وما يجب له وما يمتنع عليه، وحاشا لله أن تكون صفاته أعيانا قائمة بنفسها، بل صفاته هي صفاته تعالى، تضاف إليه إضافة الصفة إلى الموصوف، وأما الأعيان: فإذا أضيفت إلى الرب تعالى فإضافتها إضافة تشريف، قال ابن القيم ـ رحمه الله: والمضاف إلى الرب تعالى نوعان: أعيان قائمة بنفسها كبيت الله وناقة الله وروح الله وعبد الله ورسول الله، فهذا إضافة تشريف وتخصيص، وهي إضافة مملوك إلى مالكه.
الثاني: صفات لا تقوم بنفسها كعلم الله وحياته وقدرته وعزته وسمعه وبصره ونوره وكلامه، فهذا إذا وردت مضافة إليه فهي إضافة صفة إلى الموصوف بها. انتهى.
والله أعلم.