السؤال
إذا كانت الصلاة أفضل الأعمال على الإطلاق فلماذا لم يرد فيها ما ورد في الذكر من الفضل كتكرار قراءة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفضائل التسبيح المضاعف؟ ولماذا لا تشتمل النوافل على أجور هذه الأعمال؟ ألا يدل هذا على أن الأفضل هو الاشتغال بتلك الأذكار التي لا أجد مثل فضلها في الصلاة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أبديت وأعدت في هذه المسألة وهي لا تحتاج إلى هذا كله، وقد بينا مرارا أنه لا تعارض بين فضل الذكر وبين كون الصلاة أفضل العمل، فإن الصلاة تشتمل على الذكر، فما كان للذكر من فضل فهو حاصل ولا شك للمصلي وزيادة، ثم إن الذي أخبر أن الصلاة هي أفضل العمل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلامه صلى الله عليه وسلم لا يضرب بعضه ببعض، وليس بنا حاجة إلى تكرار ما كتبناه في فتاوى كثيرة سابقة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 171101، 171029، 171087، 171203.
والله أعلم.