كنايات الطلاق لا يقع بها طلاق من غير نية ولو قيلت حال الغضب

0 181

السؤال

في بداية أزمتي مع الوسواس أرسلت بعض الأسئلة لمركز الفتوى لكن كل ما أسأل سؤالا يتولد سؤال آخر فعزمت على إرجاء استفساراتي إلى أن تهدأ حالتي وأستطيع أن أسأل بطريقة واقعية، وكوني الآن أقرب للشفاء من أي وقت مضى ـ بفضل الله ـ أحببت أن أكمل استفسارتي التي بدأتها معكم من قبل وأجبتموني مشكورين، فكم رفع جوابكم من عناء وهم وضيق جزاكم الله خيرا، كنت عندما أختلف مع زوجتي قبل ثلاث عشرة سنة تقريبا أقول لها: مش عاجبك روحي عند أمك تدلعك، أو أقول اخرجي برا البيت ـ وأحيانا تكون عند أمها وأكون غاضبا عليها فأقول خليك عند أمك تدلعك، أو ألفاظ قريبة من هذه، المهم بعد فترة سمعت وقرأت أن الذي يقول هذه الألفاظ وهو غاضب يقع طلاقا بدون النظر في نيته، وقول آخر يشترط النية ولو كان غاضبا ليقع طلاقا، وأنا لم أكن أعلم أن هناك ألفاظا توقع الطلاق غير الألفاظ الصريحة، ولو كنت أعلم لاحتطت في الموضوع، المهم أصابتني وسوسة في نيتي بعد دخولي السجن وماذا كان قصدي هل الطلاق أم ماذا؟ وأنا الآن على هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الكنايات التي ذكرتها لا يقع بها الطلاق من غير نية ولو كان حال الغضب، ما دمت لم تقصد بها الطلاق ـ كما هو الظاهر من سؤالك ـ وقد قال ابن قدامة: في مثل قول الزوج: اذهبي، واخرجي، وروحي، وتقنعي، لا يقع الطلاق به إلا بنية. 

لكن ينبغي عليك أن تجتنب مثل هذه الألفاظ وتجتهد في التخلص من الغضب الشديد, فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه: أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا، قال لا تغضب. رواه البخاري.

قال ابن رجب: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر وأن التحرز منه جماع الخير.

وننصحك أن تعرض عن الوساوس وتحذر من التمادي فيها، فإن عواقبها وخيمة، ومما يعين على التخلص من هذه الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

وللفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات