السؤال
أفيدونا جزاكم الله خير في حكم دخول المرأة الحائض إلى المسجد إن كانت معلمة أو متعلمة للقرآن الكريم ـ أي في حلقة تحفيظ
ـ حيث إنه في هذه البلاد لا توجد مراكز تحفيظ إلا في المساجد خاصة للأطفال لتعليمهم القرآن واللغة العربية وقد أحببت أن أعلم ما علمني الله، ولكنه طلب مني أن لا أتغيب أثناء حيضتي لأنه لا يوجد من سيكون في مكاني إن غبت وأنا أعلم أنه لا يجوز، فكيف أرد عليهم؟ وما الذي يجب علي فعله؟ لأن كثيرا من الأخوات يحببن نشر الدين وتعليم الأطفال، ولكن لا توجد مراكز لذلك مما يضطرهن للدخول ويقلن إنه بحكم أنهن مدرسات ولا يستطعن التغيب، الرجاء التوضيح وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعلماء مختلفون في حكم مكث الحائض في المسجد، وجمهورهم على المنع، وهو الراجح دليلا، وقد أوضحنا أدلة الفريقين المجوزين والمانعين في الفتوى رقم: 125899، فلتنظر.
ولا يعد التعلم أو التعليم ضرورة تبيح المكث في المسجد على ما بيناه في الفتوى رقم: 69237.
وعليه، فحاولوا أن تتخذوا مكانا سوى المسجد لعقد هذه الحلقات، فإن تعذر ذلك فعلى الحائض أن تجتنب المسجد، ولتكثف الطاهرات من جهدهن في التعليم لتلافي ما ينشأ عن غياب البعض، وعليك أن تبيني لأخواتك ما ذكرناه وتذكري لهن أن هذا مذهب جماهير العلماء وتوضحي لهن الأدلة التي اعتمدوا عليها والمبينة في الفتاوى المحال عليها.
والله أعلم.