السؤال
من المعلوم لدي أن تعريف الخلوة المحرمة هو انفراد الرجل بامرأة من غير المحارم في مكان لا يراهم فيه الناس، وإن كان بينهم حائل يمكن الوصول فيه إلى بعضهم فهي أيضا خلوة بناء على فتاوى سابقة لكم، ووسؤالي هو: فتاة من مصر تبلغ 23 عاما تسكن مع والديها بمفردها في منزل يملكونه، والدور الأول والثاني به تسكنه أسر ولكن تغلق على نفسها بحيث يكون من على السلم في معزل عنهم، أما الدور الثالث فتسكن فيه مع والديها فقط، والدور الرابع خال ولا يصعد إليه أحد غيرها هي ووالداها، جاء لزيارتهم ابن خالتها ليلا وهو شاب في مثل سنها في عدم وجود والديها ففتحت له الباب فأصبح من السهل وصول أحدهم للآخر وهي بحجابها الشرعي لتعطيه مفتاح شقة الدور العلوي دون أن يكون معهما أحد ولا يراهما أحد ولا يسمعهما أحد ثم عرضت عليه الدخول لشقتها لكي يستريح وتصعد هي إلى الدور العلوي، ولكن لم يحدث ذلك وصعد هو إلى الدور العلوي بعد أن أخذ المفتاح منها ثم ذهبت لتعد الطعام له وذهبت به إليه وقابلته على السلم لتعطيه صينية الطعام فأصبح منفردا بها على السلم دون حائل أصلا بعيدا عن أعين الناس، وللعلم فإن الدورين الثالث والرابع لم يكن بهما سواهما والسلم هادئ لا يمر عليهما فيه أحد، فأنا أرى أنه تحققت شروط الخلوة المحرمة من اختفاء عن أعين الناس وانفراده بها دون حائل يمنع وصوله إليها، ولتسمحوا لي بسؤال آخر يحدث كثيرا عندنا في مصر: وهو أن يطرق بابهم رجال من غير المحارم وهي منفردة في بيتها في غياب والديها للسؤال عن والدها، فهل فتحها للباب والرد عليهم ومحادثتهم على السلم بحيث يمكنهم الوصول إليها تتحق فيه شروط الخلوة المحرمة؟ علما بأن السلم هادئ ولا يمر عليه أحد، لأن الدورين الذي تسكن فيه والذي يعلوه خاليان، وجزاكم الله كل الخير.