السؤال
أمي تغار من زوجتي لدرجة أنها ألصقت بها تهما في شرفها، وقد تحققت وأيقنت أن أمي للأسف كاذبة وتريد تطليق زوجتي، وقد تطور بها الحال أن تسبني أمام الناس وتتهمني بأني أبخل عليها بالمال، علما أني محدد لها مبلغا شهريا متفق عليه مع إخواني، بالله إني تحملت الكثير من الإهانات الموجهة إلي أنا وزوجتي حتى أنني مسافر ولم أحدثها بالتليفون، فقذفها لزوجتي غير نفسيتي تجاهها ولكني ملتزم بالشهرية المطلوبة مني، وللأسف لم أعد أحبها وأكره اليوم الذي أراها فيه. لقد انتزعت الرحمة من قلبها إنني لا أنوي أن أواجهها حتى يوم القيامة ليحكم الله بيننا. أريحوني فإن نفسيتي محطمة فالصدمة من أقرب الناس شديدة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن حق أمك عليك من آكد الحقوق، وبرها واجب لا يسقطه إساءتها إليك، فاتق الله تعالى في أمك واحرص على برها وألا تغضبها مهما أمكن، وحاول أن تناصحها وتبين لها خطورة ما تفعله من أذيتك وأذية زوجتك فإن استجابت فالحمد لله، وإلا فعاقبة ذنبها تلحقها هي، وأما أنت فأد ما وجب عليك تجاهها، ولا يجوز لك هجرها وترك تكليمها بحيث تكون عاقا لها، وأما الكره القلبي فلا تؤاخذ به ما لم يترتب عليه عقوق بقول أو فعل، ومع ذا فحاول أن تعالج هذا الكره بتذكر إحسان أمك القديم إليك وما أوصلته إليك من المعروف صغيرا فإن تذكر بعض هذا الإحسان ينسي ما حصل منها من الإساءة، وانظر الفتوى رقم: 138250.
والله أعلم.