ابتليت في الفترة الأخيرة بالوسواس القهري في الطلاق وذهبت إلى طبيب نفسي وبدأت آخذ العلاج الدوائي لذلك وأحاول قدر المستطاع تجاهل هذه الوساوس، أحيانا أتذكر بعض الكلام الذي قلته سابقا وأود أن أعرف الحكم الشرعي في: هناك أغنية كنت سمعتها من أحد الأصدقاء منذ زمن تبدأ بقول: علي الحرام من ديني أنت اللي بتحبيني ـ كنت أرددها منذ زمن قبل أن أتزوج ورددتها بعد أن تزوجت ثم فوجئت منذ أيام فقط أن الحلف بالحرام قد يكون من الكنايات أو من الظهار أو قد يكون له كفارة يمين حسب النية، ولم يكن لدي أي علم أن هذا الكلام له علاقة بالزوجة من قريب أو بعيد ولم يكن في نيتي أي شيء خاص بزوجتي، بل لم أفكر حتى في معنى هذه الجملة وكنت أردد الأغنية أحيانا لغرابتها ولم يكن في بالي أبدا أن لها علاقه بالزوجية وأتذكر أنني قلتها مرة أمام زوجتي وأعتقد أننا ضحكنا عليها ورددتها هي أيضا، وأؤكد أنني لم أستخدم هذه الجملة للحلف على أي شيء، بل غاية ما هنالك أنني كنت أردد كلمات أغنية سمعتها من أحد الأصدقاء لا أتذكر حتى ممن ولا أعرف حتى إن كانت أغنية أم لا ولا من أين أتى بها من أخبرني بهذا الكلام؟ ولكن عندما بحثت على الأنترنت هذه الأيام وجدت أن هناك من يقول إنها أغنية فعلا، والآن وبعد أن عرفت أن هناك كنايات لا أتلفظ بها، فهل ترديدي لهذه الأغنية سابقا يحدث شيئا؟ وهل علي أن أكفر عن ترديد هذه الأغنية، لأنني لا أدري كم مرة رددتها، ولكن فقط كنت أرددها بدون نية، فقط ترديدا لكلام الأغنية؟ فأنا لم أستخدم هذا الكلام في الحلف على شيء، بل فقط ترديدا للأغنية ولم يخطر في بالي أبدا معنى هذه الكلمات ولا تأثيرها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من ترديدك لكلمات تلك الأغنية لا يترتب عليه طلاق ولا تحريم، فإن التلفظ بألفاظ الطلاق والتحريم على سبيل الحكاية والإخبار لا بقصد الإنشاء لا يقع به طلاق ولا تحريم، وانظر الفتوى رقم: 48463.

لكن ينبغي التنزه عن ترديد مثل تلك الأغاني السيئة، وننصحك أن تعرض عن الوساوس وتحذر من التمادي فيها، فإن عواقبها وخيمة، ومما يعين على التخلص من هذه الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

والله أعلم.