السؤال
أنا متزوجة ودورتي غير منتظمة وتأتي كل ثلاثة شهور مرة ، ومدة الحيض تسعة أيام وأحيانا عشرة وفي هذا الشهر وصفت لي طبيبتي حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، وهذه أول مرة أتناول فيها حبوب منع الحمل، والآن جاءتني الدورة الشهرية على غير عادتها بعد تناول هذه الحبوب، ومنذ اليوم التاسع للحيض توقف النزيف وأصبح هناك دم أسود وأحيانا يخالطها دم أحمر، وهذا اليوم الحادي عشر وقرأت قولا لابن عثيمين أنه يجب سؤال الدكتورة عن هذه الحبوب فإن قالت إن من أعراضها الجانبية زيادة عدد أيام الدورة فتعتبر الأيام التي بعد أيام الحيض المعتادة استحاضة، وسؤالي: هل تجب علي الصلاة الآن وجماع زوجي لي مع العلم أنني أجد بقع دم أحمر؟ وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأكثر مدة الحيض عند الجمهور هي خمسة عشر يوما، فكل دم تراه المرأة في هذه المدة يعد حيضا، وعليه، فإن ما ترينه من الدم يعد حيضا على المفتى به عندنا، فيجب عليك أن تنتظري وتتركي الصوم والصلاة وسائر ما تتركه الحائض حتى تتجاوز مدة الدم خمسة عشر يوما، فإن انقطع الدم قبل مجاوزة هذه المدة فجميعه حيض، وإن استمر حتى جاوز خمسة عشر يوما فقد تبين أنك مستحاضة، فتغتسلين وتقضين صلوات تلك الأيام الزائدة على عادتك وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل بعد التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وانظري لبيان زمن الحيض الفتوى رقم: 118286.
والله أعلم.