السؤال
أنا مصابة بالنوم الكثير، فما علاج ذلك؟ وكم عدد الساعات التي كان ينامها الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم لأقتدي به؟.
أنا مصابة بالنوم الكثير، فما علاج ذلك؟ وكم عدد الساعات التي كان ينامها الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم لأقتدي به؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتويين رقم: 58418 ، ورقم: 121151، علاج كثرة النوم مع بيان الفرق بين النوم المذموم وغيره فيرجى الاطلاع عليهما.
هذا عن السؤال الأول، أما عن السؤال الثاني: فليس هناك تحديد لنوم النبي صلى الله عليه وسلم بالساعات، لكن ورد أنه كان ينام وقت الهاجرة، وهي القيلولة في وسط النهارعند الزوال وما قاربه، وأما الليل فكان ينام أوله، ويستيقظ في أول النصف الثاني منه فيقوم ويستاك، ويتوضأ ويصلي ما كتب الله له، وكان يجتهد في ليالي رمضان ما لا يجتهد في غيرها، ويحيي الليل كله في العشر الأواخر منها، قال ابن القيم في زاد المعاد: فصل: في تدبيره صلى الله عليه وسلم لأمر النوم واليقظة، من تدبر نومه ويقظته صلى الله عليه وسلم وجده أعدل نوم، وأنفعه للبدن والأعضاء والقوى، فإنه كان ينام أول الليل، ويستيقظ في أول النصف الثاني، فيقوم ويستاك، ويتوضأ ويصلي ما كتب الله له، إلى أن قال: ولم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه، ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه، إلى أن قال: قيل: نوم النهار ثلاثة: خلق، وحرق، وحمق، فالخلق: نومة الهاجرة، وهي خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحرق: نومة الضحى، تشغل عن أمر الدنيا والآخرة، والحمق: نومة العصر. انتهى.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 22479، ورقم: 45046.
والله أعلم.