حكم الإجهاض عند خطورة الحمل على حياة الأم

0 296

السؤال

عمليتي بعد أقل من ساعة ونصف.
أنا أم لرضيعة عمرها 9 أشهر، أجريت لي عملية قيصرية عاجلة في ذلك الوقت لعدم وجود سوائل في البطن، واكتشفت الآن أني حامل في الشهر الثاني، سألت الطبيبة فأخبرتني أن الخطر موجود إن أكملت الحمل، فعلي بالراحة التامة وهو أمر مستحيل لأني أعيش وزوجي في بلاد غير إسلامية وعلي الاهتمام بعائلتي، وقالت إن حالة الإجهاض أيضا فيها خطر. أخاف من موضوع الحلال والحرام وأحتاج إلى النصيحة العاجلة. أرجوكم فالعملية تكون بعد أقل من ساعة و نصف. مع كل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كان هذا الحمل لم تمض عليه أربعون يوما فكثير من العلماء يرون جواز إجهاضه والحال هذه، وبخاصة إذا دعت لذلك حاجة، ولبيان مذاهب العلماء في الإجهاض قبل تخلق الجنين تنظر الفتوى رقم: 143889. وإذا خيف على الأم من الهلاك وأخبر الأطباء الثقات أنها لو استمرت في الحمل كان على حياتها خطر محقق فإنه يجوز لها الإجهاض والحال هذه، وانظري الفتوى رقم: 152933 .

وأما إذا كانت لو أجهضت جنينها تعرضت حياتها للخطر كما لو أبقته فعليها أن تستسلم لحكم الله وتبقي هذا الحمل ولا تجهضه وتدعو الله تعالى بالعافية، وبه تعلمين أنه لا حرج عليك في الإجهاض إن كان على حياتك خطر لو استمررت في الحمل، وأما إن لم يخش عليك الهلاك من الاستمرار في الحمل أو كان الإجهاض يخشى منه الهلاك كما يخشى من الاستمرار في الحمل فلا يجوز لك الإجهاض إذن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة