علاج المبتلاة بوسوسة تغير نيتها من فرض إلى نفل

0 232

السؤال

أنا فتاة أعاني من الوساوس كثيرا والحمد الله بدأت أسيطر على معظمها إلا أنني في الصيام دائما ما أكره على تغيير النية من الواجب مثلا إلى النفل من غير رغبتي، أو الإكراه في الإفطار، وكلما عزمت على قضاء رمضان أتوقف بالليل أو عند سماعي الأذان نتيجة الضغط
فمنذ سماعي الأذان تتحول نيتي، لا أعرف لم؟ وهل خوفا أو قلقا ووسوسة، اليوم تكرر نفس الأمر عزمت على الصيام وظللت مستيقظة طوال الليل لكن عند سماعي الأذان خفت وأكرهت على تغيير النية وغيرتها لكن كرهت هذا الأمر فاستأنفت النية بمجاهدة قبل انتهاء الأذان فهل هذا صحيح؟ وهل صيامي صحيح؟ علما بأني لو تركت الاستئناف فإني ربما أصاب باليأس وأخشى الصيام لذلك عزمت مسرعة على استئناف النية والمجاهدة في ذلك وطرأت علي وساوس بعد ذلك لكنني جاهدتها، أفتوني أثابكم الله وانصحوني علما أنه أمر ليس باختياري
فمتى ما سمعت الأذان أصابني ذلك وهذا الأمر في الصلاة كذلك فكلما كبرت للفرض أكره على جعلها سنة إلا أنني أستطيع إلى درجة ما أن أضبط الأمر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالحمد لله الذي وفقك للسيطرة على بعض هذه الوساوس، ونسأله تعالى أن يتم عليك نعمة العافية من هذا الداء، ثم اعلمي أنه لا علاج لما تعانينه من الوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إلى شيء منها، فإذا نويت مثلا أنك تصومين غدا قضاء عن رمضان فلا تلتفتي إلى ما يقع في قلبك بعد هذا من الوساوس، ومهما أوهمك الشيطان بأنك قد غيرت النية أو قلبتها نفلا فاطرحي عنك هذا كله ولا تعيريه اهتماما، وقد يكون الأمر صعبا في بدايته ولكن مع المجاهدة وبذل الوسع في دفع الوساوس ستتعافين منها ـ بإذن الله ـ وساعتها تشعرين بالراحة والطمأنينة وتؤدين عبادتك بانشراح صدر وطيب نفس، وكذا فافعلي في الصلاة فمتى نويت الفريضة فبادري بالتكبير ولا تلتفتي إلى ما يلقيه الشيطان في قلبك من خواطر لا حقيقة لها من كونك قلبت نيتك نفلا أو غير ذلك، وللفائدة انظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة