السؤال
أمرنا بالاستعاذة به من شر النفاثات في العقد كما في سورة الفلق، وعندي يقين أن ذلك كاف للوقاية من السحر والذى زاد من يقيني أن الله قال في سورة البقرة آية 102: وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله ـ فهل يقيني صحيح؟.
أمرنا بالاستعاذة به من شر النفاثات في العقد كما في سورة الفلق، وعندي يقين أن ذلك كاف للوقاية من السحر والذى زاد من يقيني أن الله قال في سورة البقرة آية 102: وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله ـ فهل يقيني صحيح؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سورة الفلق من أعظم سور القرآن الكريم وأفضلها، والتحصن بها مفيد قطعا ولا سيما إذا انضافت إليها سورة الإخلاص والناس، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك من كل شيء. رواه الترمذي.
وفي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم: كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك. صححه الألباني.
قال العلماء: أخذ بهما صلى الله عليه وسلم وترك ما سواهما مما كان يتعوذ به من الكلام غير القرآن لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه، ولما سحر استشفى بهما، ولذلك فإن من تعوذ بهذه السور وتحصن بها من المكروه كفته إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.