الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فستكون الإجابة على سؤالك كما يلي :
1ـ قول زوجك " أنا لا أريدك اذهبى الى بيت أخيك " كناية طلاق، فإن كان قد نوى بها طلاقا فهو نافذ وإن لم ينو طلاقا
فلا يلزمه شيء، وعليك سؤاله عن نيته وهو مصدق فيها لأنها لا تعلم إلا من جهته، وراجعي الفتوى رقم : 142911
2ـ عبارة " وورقتك ستصل إليك " مجرد وعد ولا يلزم فيه شيء كما سبق في الفتوى رقم : 155171
3ـ لا يجوز للزوجة طلب الطلاق بدون عذر شرعي، لثبوت الوعيد الشديد في ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.
والأسباب المبيحة للطلاق قد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 116133.
4ـ بخصوص الطلاق الذى تلفظ به زوجك مرتين فإن كانت صيغته: [ أنت طالق أنت طالق ] فيرجع فيه لنيته، فإن قصد إيقاع طلقتين أو لم يقصد شيئا لزمته طلقتان، وإن قصد واحدة فقط، وجعل الأخرى تأكيدا لها لزمته واحدة.
وإن كانت الصيغة: أنت طالق طالق. فإن قصد التأكيد بمعنى إنشاء الطلاق بالعبارة الأولى فقط وجعل ما بعدها تأكيدا أو لم يقصد شيئا لزمته طلقة واحدة، وإن قصد إنشاء الطلاق بالعبارتين معا لزمته طلقتان كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 142171
5- بخصوص الطلقة الأخيرة التي قال زوجك إنه قد تلفظ بعبارة " أنت منت طالق " وأخفى كلمة " منت "
فالحكم فيها أنه لا يقع بها الطلاق إن كان نطق بكلمة "منت" وهو مصدق فيما يدعي .وهذا من جهة الزوج، وأما الزوجة فإن كانت على يقين من أن الزوج قد تلفظ بكلمة أنت طالق دون قيد ولا استثناء، وكانت هذه الطلقة الثالثة فلا يحل لها تمكينه من نفسها، ولمزيد الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 35044.
وننبه إلى أن الطلاق الثلاث تحصل به البينونة الكبرى، وبالتالي تكون الزوجة قد أصبحت أجنبية من الزوج والمعاشرة بينهما محرمة، فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا ثم يطلق أو يموت.
وإن كان الطلاق الواقع أقل من ثلاث فله أن يراجعها قبل تمام العدة . ولمعرفة ما تحصل به الرجعة يمكن مراجعة الفتوى رقم : 30719.
ومذهب شيخ الإسلام أن الطلاق لا يقع إن كان في حيض، أو نفاس، أو تعدد في طهر، أو وقع في طهر حصل فيه جماع، أو قبل رجعة، أو تجديد عقد، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 129665.
وقد علمت ما في المسألة من تعقيد واحتمالات كثيرة، فلأجل ذلك ننصحك بالحضور لمحكمة شرعية أو يقوم زوجك
بمشافهة بعض أهل العلم لحكاية ما تلفظ به.
والله أعلم.