السؤال
ما حكم زيارة المسجد الأقصى والصلاة في مسجد قبة الصخرة لمن هم خارج فلسطين وخاصة الشخصيات الإسلامية البارزة في ظل الاحتلال الصهيوني؟.
ما حكم زيارة المسجد الأقصى والصلاة في مسجد قبة الصخرة لمن هم خارج فلسطين وخاصة الشخصيات الإسلامية البارزة في ظل الاحتلال الصهيوني؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن شد الرحال للمسجد الأقصى، وعمارته بالصلاة والذكر، من الفضائل العظيمة التي يحرص عليها المسلم، وهذا لا خلاف فيه من حيث الأصل، وأما ما سأل عنه السائل من حكم ذلك في حال احتلاله ووقوعه تحت سلطان الكفرة كاليهود والصهاينة، ففي هذه الحال تكون المسألة من مسائل السياسة الشرعية التي توزن فيها المصلحة مع المفسدة، لتغليب الأصلح للمسلمين، والأقرب إلى تحقيق غايتهم في استرداد القدس وتحريرها، وهذا قد حصل فيه نوع خلاف بين أهل العلم، إلا إن أكثر الهيئات والمؤسسات والشخصيات الإسلامية المعتبرة قد منعوا من ذلك في هذه الظروف، لما في ذلك من التطبيع مع العدو الصهيوني والاعتراف بسلطته والتكريس لها، ومن هؤلاء: رابطة علماء فلسطين، ولجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية بغزة والشيخ حامد البيتاوي خطيب المسجد الأقصى، والشيخ عكرمة صبري مفتي فلسطين سابقا، ومجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، ومشايخ الأزهر المتعاقبين كالشيخ الدكتور عبد الحليم محمود، والشيخ جاد الحق علي جاد الحق، والشيخ الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ومما لا يحتاج إلى تنبيه أن اليهود لا يسمحون بزيارته إلا لمن تكون زيارته في مصلحتهم هم، بدليل أنهم يمنعون الفلسطينيين من هذه الزيارة، حتى أهل القدس أنفسهم يمنعون من ذلك إلا بقيود وشروط تؤمن لليهود سلطانهم ومصالحهم!!.
والله أعلم.