السؤال
لماذا خصص العشر من ذي الحجة بالتكبير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن عشر ذي الحجة من الأيام التي خصها الله تعالى بمزيد من الفضل، فقد أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. وسبق بيان ذلك في الفتوى: 28832.
لذلك ينبغي للمسلم أن يكثر فيها من العمل الصالح وخاصة ذكر الله تعالى بالتكبير والتسبيح والتهليل، ولعل ذلك سبب تخصيصها بهذا الذكر؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل. رواه أحمد والترمذي وغيرهما وصححه الألباني.
والله أعلم.