لي سؤال أرجو منكم التفضل بالإجابة عليه وجزاكم الله خيرا: أثناء حمل زوجتي في حملها الأخير حدث وأن بدأ ينزل عليها بعض نقاط من الدم اليسيرة، ولما أخبرتني أخذت الأمر ببساطة ولم ألق بالا لذلك وتكاسلت لعله يكون شيئا بسيطا، مع علمي أن ذلك من الممكن أن يكون بداية إجهاض حيث أعمل كطبيب، واستمر الأمر حوالي 10 أيام على هذا النحو حتى إن لون الدم بدأ يتغير إلى السواد في آخر ثلاثة أيام تقريبا مما جعلني أقلق ولكنني انتظرت لعل الأمر ينتهي وبعد حوالي عشرة أيام قررت أخذها للطبيبة للاطمئنان على الأمر، وبالفعل وجدت الطبيبة أن الحمل قد حدث له إجهاض والجنين صار ميتا، علما بأنها كانت في أسبوعها العاشر تقريبا حين تأكدنا من الإجهاض وعندها شعرت بالذنب والتقصير، والسؤال: هل علي شيء لأجل تقصيري هذا؟ وهل يكفن هذا السقط أم ماذا يجب له؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعوضكم الله خيرا من هذا الجنين، وأما التقصير في المبادرة بالذهاب للمستشفى فهو أمر محتمل، ولكن الأصل براءة الذمة ولا يتقرر شيء من الضمان بمثل ما ذكرت، وراجع في شأن تكفين وتغسيل والصلاة على السقط  الفتوى رقم: 7135.

والله أعلم.