هل يفضل السفر وغسل الثياب وحلق الشعر وقص الأظافر في أيام معينة من الأسبوع

0 8490

السؤال

بعض الناس يفضلون السفر في بعض أيام الأسبوع، وكذلك غسل اللباس وحلق الشعر وقص الأظافر يفعلونه في بعض الأيام ويقولون إنه مبارك في بعضها. هل لهذا أصل في السنة أم لا ؟ وهل من يشتري ثوبا مسبوتا حديث أم لا؟
وشكرا، أجيبوا يرحمكم الله وألتمس منكم صالح الدعاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن السفر يجوز في جميع الأيام والأوقات ، ولكن الأولى أن يكون أول النهار يوم الخميس لما صح أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان كثيرا ما يخرج لأسفاره يوم الخميس؛ فقد روى البخاري وغيره عنكعب بن مالك رضي الله عنه قال: لقل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس" وفي رواية " خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس"
قال الحافظ في الفتح: "وكونه يحب الخروج يوم الخميس لا يستلزم المواظبة عليه لقيام مانع منه.. وقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- خرج لحجة الوداع يوم السبت" وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن أبي ذئب ، قال : رأيت ابن شهاب يريد أن يسافر يوم الجمعة ضحوة ، فقلت له : تسافر يوم الجمعة ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر يوم الجمعة". اهـ
وللمزيد عن السفر يوم الجمعة ومذاهب أهل العلم فيه انظر هاتين الفتويين: 21376، 49610.

وعن الخروج أول النهار ؛ فقد روى أصحاب السنن عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها، قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار. وكان صخر رجلا تاجرا وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله" صححه الألباني.

وأما غسل اللباس وحلق الشعر وقص الأظافر فلم نقف على تخصيصها بيوم أو وقت معين؛ ولذلك فإن المسلم يفعلها في أي وقت احتاج إلى فعلها فيه، وانظر الفتوى: 2047.
وأما قولك: "وهل من يشتري ثوبا مسبوتا حديث أم لا" ؟ فإن كان قصدك هل ورد هذا اللفظ في شيء من كتب السنة؟ فالجواب أننا لم نقف على حديث ولا أثر ورد فيه هذا اللفظ ، وإن كان قصدك هل ورد حديث في النهي عن شراء الثوب يوم السبت فإننا لم نقف عليه أيضا، وإن كان قصدك غير هذا فنرجو توضيحه؛ فإن وصف الثوب بالمسبوت غير واضح، فالمسبوت هو الميت أو المغشي عليه. جاء في مختار الصحاح: و(المسبوت) الميت والمغشي عليه. وفي تاج العروس: (والمسبوت: الميت) والمغشي عليه، وكذلك العليل إذا كان ملقى كالنائم يغمض عينيه في أكثر أحواله مسبوت.
هذا، ونسأل الله تعالى أن يفقهنا وإياك في ديننا، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات