السؤال
هل الشيخ الحويني من الخوارج القعدية كما يزعم البعض؟ وما هي أدلتهم؟ وما هي اعتقادات الخوارج القعدية؟.
هل الشيخ الحويني من الخوارج القعدية كما يزعم البعض؟ وما هي أدلتهم؟ وما هي اعتقادات الخوارج القعدية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحاشا الشيخ الفاضل أبا إسحق الحويني أن يكون من الخوارج، بل ما فتئ الرجل منافحا عن السنة الغراء ذابا عنها دافعا بما أمكنه كل صائل عليها فأثابه الله وأحسن له الجزاء، وللرجل من الفضائل والمناقب ما لا تتسع لبسطه هذه الأسطر، وقد أثنى عليه محدث العصر غير منازع العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في مواضع من كلامه، ومن ذلك قوله في الصحيحة: ونبه على ذلك صديقنا الفاضل أبو إسحاق الحويني في كتابه القيم: غوث المكدود في تخريج منتقى ابن الجارود، وقد أهدى إلي الجزء الأول منه، جزاه الله خيرا، وقال بعد أن تعقبه في تخريج حديث: لكن الأمر كما قيل: كفى المرء نبلا أن تعد معايبه.
فهل يظن بالألباني ـ رحمه الله ـ أن يثني على خارجي؟ حاشا وكلا، والوقيعة في هذا الشيخ وغيره واتهامهم بما هم برآء منه من الحيل الإبليسية والخطط الشيطانية التي يريد بها الشيطان صد الناس عن هؤلاء الدعاة وحرمانهم مما معهم من الخير، وإذا سقطت هيبة العلماء والدعاة وزالت من القلوب حرمتهم فانتظر ما شئت من فساد وانفراط للأمر والله المستعان، ولذلك مزيد بيان تنظره في الفتوى رقم: 179955.
وأما الخوارج القعدية بفتحتين: فهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال، قاله المبرد. كذا في الإصابة.
وإلى هذه الطائفة ينتمي عمران بن حطان وهومادح ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين علي ـ رضي الله عنه ـ ومعروف مذهب الخوارج وأنهم يكفرون المسلمين بالذنوب ويستحلون دماءهم وأموالهم، ولبيان بعض عقائدهم ومقالاتهم انظر الفتوى رقم: 130372.
فوازن بين عقائد القوم وبين حال من ينسبون زورا إلى هذه الفرق ليتبين لك وجه الحق.
والله أعلم.