السؤال
وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ـ حكايتي وباختصار أنني امرأة متزوجة ولي 3 أطفال، استغلني شاب أعزب واستدرجني بكلامه ـ إن من البيان لسحرا ـ ووقعت في شباكه فزنى بي بإرادتي مرة واحدة أثمرت عن حدوث حمل عمره الآن خمسة أشهر كاملة, ويشهد الله أنني تبت توبة صادقة نصوحا من يومها، وأيقنت أن هذا الحمل هو عقاب لي من ربي ووسيلة لردعي عن العودة لمثل هذا الفعل القبيح أبدا ما حييت. وأعلم يقينا أن الله قد غفر لي، لكن شعوري بالذنب دفعني عدة مرات للاعتراف بالحقيقة لزوجي، ثم ما لبثت أن ترددت حين كنت أذكر أنني ربما سأخسر أطفالي للأبد إن طلقني، ولا ملجأ لي فليس لدي والدان ولا إخوة، فتعايشت مع الأمر بأنني صرت أقول في نفسي إن الله سترني ولا أريد أن أفضح نفسي، وعاقبني بهذا الحمل وأحمد الله على أن عقابه لم يكن بالفضيحة أو بالموت على المعصية، لكن منذ يومين حدث أمر جديد إذ أمسكت الشرطة بالشاب الذي زنيت به على خلفية قضايا كثيرة من بينها قضايا أخلاقية، وحققوا مع كل من يعرفه ومن بينهم أنا، فاعترفت لهم بفعلتي بعد أن وعدوني بالستر وأنهم يريدون فقط أدلة على الشاب وستروني ـ سترهم الله ـ وأخبروا زوجي بأنني مجرد شاهدة في موضوع عادي، لكنهم أعادوا لي شعوري بالذنب الذي كنت قد تخلصت منه بفضل الله، واليوم راودتني عند صلاة الفجر فكرة إنهاء حياتي لمجرد أنه أصبح هناك أشخاص آخرون يعرفون بالذنب الذي ارتكبت، سترني الله وأنا تحت الذنب ثم فضحني عباده بعدما تبت، هم لم يفضحوني على الملأ لكن مجرد معرفة أشخاص آخرين بأمري تعتبر عندي فضيحة، لا أريد الاعتراف والفضيحة لنفسي وبناتي من بعدي، لكنني لا أعلم كيف أفعل وفي رحمي طفل ليس من زوجي، علما بأن زوجي يعلم بأنه منه وأنه حدث خطأ ما في وسيلة التنظيم التي كنا نستعملها فحدث الحمل، فهل أستتر بستر الله علي وأكمل حياتي بتوبتي الصادقة وإكثاري من الطاعات وأحتمل تأنيب ضميري ما استطعت إلى ذلك سبيلا حفاظا على أسرتي من التفكك والضياع؟ أم أعترف لزوجي بالحقيقة بسبب الطفل القادم؟ وقد قرأت في أحد مواقع الإفتاء أنه إذا وصل أمري للإمام وجب إقامة الحد علي، فمن المقصود بالإمام الآن؟ ثم إنني لن أعترف بفعلتي فقد تبت فيما بيني وبين ربي وأريد أن أبقى بجوار أولادي أربيهم. فهل يعتبر اعترافي للشرطة موجبا لإقامة الحد علي؟ علما بأنني أنكرت من باب ستر نفسي وما اعترفت لهم إلا لأنهم هددوني بالحبس وبالتالي افتضاح أمري.
أفيدوني أفادكم الله.