عندنا في روسيا صلاة الفجر تكون مبكرا تقريبا في الساعة الثالثة وأحيانا لا أستطيع أن أستيقظ إلا بعد أن تطلع الشمس في الساعة الخامسة مثلا وأصلي حين أستيقظ، فهل أدع زوجتي تنام وهي متعبة من شؤون البيت والأولاد بحجة أن الوقت قد فات ولا إثم عليها أن تصلي حين تستيقظ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فاعلم أولا أنه ينبغي لكم الأخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الصبح في وقتها، وقد قال كثير من العلماء بوجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وانظر الفتوى رقم: 119406.

فإذا أخذت بأسباب الاستيقاظ ثم غلبك النوم حتى خرج الوقت فلا إثم عليك، فإن النائم مرفوع عنه القلم، ويجب على من استيقظ بعد خروج الوقت المبادرة بالصلاة فور استيقاظه، لأن قضاء الصلاة واجب على الفور على الراجح، كما هو مبين في الفتوى رقم: 158977.

وإذا استيقظت في أثناء الوقت فقد اختلف العلماء هل يجب عليك إيقاظ أهلك للصلاة أو لا؟ وقد بينا خلافهم في الفتوى رقم: 130864.

ولم نر من نص على وجوب إيقاظ النائم للصلاة إذا خرج وقتها، ولو أيقظتهم ليبادروا بفعل الصلاة ثم يعاودوا النوم ولتصلي معهم في جماعة لكان ذلك حسنا.

والله أعلم.