الموظف إن حصل على العمل بدفع رشوة فهل يلزمه تركه وما حكم راتبه

0 205

السؤال

كنت أعمل في وظيفة حكومية وظهر أمامي رجل يأخذ مالا كرشوة ويعينني في وظيفة حكومية أخرى أفضل من حيث الراتب فطمعت وأعطيته المال وأعتقد أن هذا الرجل قد يكون دفع من هذا المال لآخرين كي يستطيع الحصول على هذا العمل وانتقلت إلى العمل الجديد بعقد جديد، وبعد فترة بدأت أندم علي دفع هذه الرشوة وتبت إلى الله وندمت ندما شديدا وعزمت ـ إن شاء الله ـ على أن لا أفعل مثل هذا العمل مرة أخرى، ولكن هذا الذنب يؤرقني جدا لدرجة أنني أريد أن أترك هذا العمل من ضيقي، ولكن عندنا في مصر فرص العمل صعبة جدا وأنا الآن أعول أسرة، فهل رزقي هذا حرام ويجب علي تركه؟ أم تكفيني التوبة النصوح؟ أم أنه لا شيء علي فقد كنت في وظيفة وتركتها وحصلت على أخرى، ولكن الوسيلة فقط هي غير الشرعية وتجب علي التوبة من هذا الفعل ورزقي حلال؟ أرجوكم أفيدوني بالتفصيل كي أرتاح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تؤدي العمل المكلف به في الوظيفة الجديدة على أتم وجه فلا حرج عليك في البقاء فيه والانتفاع بما تأخذه عليه من أجر، وندمك وحسرتك على ما فرط منك توبة فاعزم على عدم العودة إلى مثل ذلك الفعل واستغفر الله منه وتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، فالحسنات يذهبن السيئات، قال تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين {هود:114}.‏

ولا يلزمك ترك العمل إن كنت تحسن أداءه وتؤديه على الوجه المطلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات